ليس للفقد تعريف. هو شعور يصعب تحويله إلى شيء مرئي، أو نص مقروء، أو حتى حكاية تُروى. 

انسحبت الفصائل العشائرية من ريف السويداء مع استمرار الحصار، في خطوة تُعدّ بداية تنفيذ تفاهمات باريس السورية ـ الإسرائيلية وسط إنكار رسمي.

تُعقَد مفاوضات باريس بضغط فرنسي أميركي على دمشق، وسط تمسّك سوري بوحدة الدولة ومطالب غربية لـ«قسد» بتقديم تنازلات قاسية لتنفيذ اتفاق آذار.

يضغط ترامب ونتنياهو لتسويق مساعدات مشروطة، فيما يهدّد الانقسام الحكومي الإسرائيلي بتفكّك الائتلاف وسط تصاعد خطاب المجاعة كأداة ابتزاز سياسي.

تروّج واشنطن لواقع جديد في غزة يُقصي المقاومة، بدعم إماراتي وصمت دولي، وسط رفض مصري مزعوم لأي هندسة تُكرّس الهيمنة الإسرائيلية على مستقبل الفلسطينيين.

تُدخِل إسرائيل ربع حاجات قطاع غزة فقط من المساعدات، وتمنع الوقود وغاز الطهو، وتُتلف آلاف الأطنان، فيما تستمر المجاعة وسقوط الضحايا.

تراجعت إسرائيل مؤقتاً عن سياسة التجويع في غزة، بقرار لا يعبّر عن تحوّل في السياسات، بل هو انسحاب تكتيكي مدروس، للتباهي إعلاميّاً كإثبات على «إنسانية» إسرائيل.

أعادت المأساة في غزة تعريف التجويع كسلاح عالمي مشروع، بما يكشف ازدواجية الغرب وتقصير القانون الدولي في حماية المدنيين من المجاعة المتعمّدة.

صِراع داخلي في «الحشد الشعبي» يتحوّل إلى اشتباك مسلّح في بغداد، كاشفاً اتساع نفوذ الفصائل على حساب الدولة قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة.

حشود من مسلحي قبائل يمنية اتجهت نحو محافظة المهرة بعد اعتقال الشيخ محمد الزايدي كا يهدّد بتحويلها إلى ساحة مواجهة قبلية وسط تجاهل سعودي وتحريض من قوات عدن.

فشلت قمّة بكين في تجاوز مساحات الخلاف الأساسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وكشفت تباعداً على نحو لا يخدم في المحصّلة سوى موقف الولايات المتحدة تجاههما.

تعيش كرة القدم اللبنانية حراكاً بوتيرة متسارعة رغم عدم مرور وقت طويل على نهاية الموسم الماضي. فالعمل جاد على أكثر من صعيد سواء في الاتحاد اللبناني أو في الأندية، حيث كانت أبرز الصفقات يوم السبت بانتقال نجم الكرة اللبنانية حسن معتوق من الأنصار إلى جويّا

«بعد الضيق يأتي الفرج». هو قولٌ مأثور يعبّر عن الأمل والتفاؤل، ويشير إلى أنّ الشدائد والأحزان غالباً ما تتبعها أوقات الفرج والسعادة.

ليس للفقد تعريف. هو شعور يصعب تحويله إلى شيء مرئي، أو نص مقروء، أو حتى حكاية تُروى. 

هذا الصباح واسع كقميص. لا صديق تلعب بقبعته الكؤوس ولا الكلمات السكرانة بالسخرية ولا الإيقاع الحلال في الجمل الموسيقية.

لا تجديد الموسيقى اللبنانية ولا العربية، كان هدفاً عند زياد الرحباني. كان صانع موسيقى بالمعنى الفردي، وحسب.

في عصر «ياه، ما أحلاكن، شو حلوين»، رُحّلتُ إلى عالم صاخب، فيه ضجيج الدنيا، ومصانع حياكة الالتفافات السياسية الفاتنة بين الدول.

منذ أسبوع استدلّ رفيق قديم، والمنظّر على سما ربنا من كاليفورنيا، على مكتبي فقالت له رفيقة: «مكتب زياد». هذه أجدد ذاكرة.

حول طاولة ازدحم على جانبيها الصحافيون في جريدة «الأهرام» في القاهرة، سألتُه عن عدم اهتمامه بالتعاون مع أصوات طربية جميلة في مشروعاته الموسيقية.

حوّلت العادة صور زياد الرحباني وأغانيه ومقولاته، إلى جزء من كليشيهات اليسار اللبناني. ورغم الملل، أو خيبات الأمل والاستسلام، بقي زياد الرحباني الرفيق الذي بقينا نبحث عنه في مناسبات الحزب الشيوعي، وبين الرفاق.

يموت من نحبهم، فنتحوّل فجأة إلى جامعي آثارهم. نلاحق صورهم القديمة، نفتش عن فيديوهاتهم المخبأة في دهاليز الإنترنت، نصغي إلى أصواتهم في رسائل صوتية أو تسجيلات عابرة.