عادةً ما تُختزل بيروت في السينما اللبنانية إلى صور ومشاهد جاهزة تكرّر نفسها، من دون التعبير عن تعقيدات الواقع الذي يعيشه الناس. 

ساعتان ونصف الساعة تمرّ بدقائق، بالكاد تستطيع أن تصرف انتباهك عن العجلات والإسفلت، ستجد نفسك ممسكاً بالكرسي، محاكياً تحريك قدميك بين دوّاسة البنزين والفرامل. 

تحت عنوان «ألوان الحياة»، تأخذنا جمعية وسينما «متروبوليس» وسفارة جمهورية بولندا في بيروت، في رحلة سينمائية لإعادة اكتشاف الأفلام المرمّمة للمخرج كريستوف كيشلوفسكي ابتداءً من الغد حتى 15 حزيران (يونيو)

لا شك في أنّ «مهرجان كان» هذه السنة هو الأقوى والأهم منذ سنوات: حظيت أفلام المسابقة الرسمية بإعجاب الجميع ما عدا فيلمين أو ثلاثة

عد «حادث النيل هيتلون» (2017)، الذي روى فساد الشرطة المصرية قبل الثورة، و«ولد من الجنّة» (2022) الذي أضاء على العلاقة المتوترة بين الأزهر والنظام الأمني، عاد المخرج المصري السويدي طارق صالح إلى «مهرجان كان» لتقديم ثالث فيلم من ثلاثيته عن القاهرة

كان يمكن لفيلم «الموجة الجديدة» المشارك في المسابقة الرسمية لـ «مهرجان كان» أن يكون خطأً كبيراً. لكنّ معرفة أنّ مخرجاً حساساً ومحباً للسينما وشغوفاً بالموجة الفرنسية الجديدة مثل الأميركي ريتشارد لينكليتر وراء هذا المشروع، منحنا شعوراً بالاطمئنان.